المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2020

كفانا النفخ في قربة ممزقة

صورة
كفانا النفخ في قربة ممزقة  كفانا نفخ في قربة ممزقة وهو مثل شعبي يضرب في حالة عمل شيء مرارا و تكرارا دون جدوى فمهما نفخت في قربة ممزقة لن تمتلئ بالهواء . ولم اجد مثلا يليق بحال الاجئين الفلسطينيين في لبنان كهذا المثل، فكم من مناشدات ونداءات وجهها اؤلئك اللاجئين الى الفصائل الفلسطينية التي تدعي تمثيلهم في كل المحافل، وإلى الوكالة الأممية"انروا" التي وجدت لاغاثتهم وتشغيلهم وانتشالهم من فقرهم وتخفيف معاناتهم. منذ قرابة سبعة أشهر واللاجئ الفلسطيني في لبنان يمارس حياته اليومية بين مطرقة الغلاء الفاحش وسندان الحجر والثورة والكورونا، وهو لا حول له ولا قوة لا بمواجهة الغلاء ولا بمصارعة الوباء الذي امتد داخل مخيماتهم. سبعة اشهر وهو يحاول عبثا استعطاف تنظيمات وجدت للدفاع عنه وعن قضيته،فبعد ان تركت الكفاح المسلح وحولت الشباب الفلسطيني من ثوار خنادق الى ثوار فنادق، باتت عبئا أثقل كاهل اللاجئ ويحاول جاهدا التخلص منها لا ليأخذ مكانها ويتصدر المشهد بل لأنه قطع الرجاء والامل منها. فهذه التنظيمات للأسف ولا استثني أحدا منها قد بدى للقاصي والداني أنها تعيش في واد واللاجئ في واد اخر فالكواد...
صورة
هل ثمة اتفاق خفي بين قيادات التنظيمات الفلسطينية وإدارة الأونروا في لبنان على تصفية قضية اللاجئين ؟؟!! ما أوجعني وجعلني أتكلم ، تلك المناشدات التي تصلني منذ شهور ، ولطالما اعتدت سماعها صباحا ومساء من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا الى لبنان واللاجئين الفلسطينيين في لبنان على حد سواء. فبعد الصدمات المتتالية التي عصفت بلبنان وليس اخرها وباء كورونا الذي فتك بالعديد من الدول ظهر جليا للقاصي والداني تخاذل الجميع في انتشال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، ولطالما كانوا المكون الاضعف هناك. وليست الغرابة في الوضع المزري الذي وصل اليه اللاجئون ، وإنما تخلي التنظيمات الفلسطينية" التي تدعي تمثيلهم في المحافل الدولة والعربية" كافة عن مساندتهم أو دعمهم. ويبدو أن تلك التنظيمات قد رسمت سياستها هذه المرة بطريقة مختلفة ، وبالأخص مع تهاوي بعض الانظمة العربية وتخلي البعض الاخر عن القضية الفلسطينية بشكل أو بأخر، واعلان الصفقات المشبوهة وتغير التوازنات في المنطقة وصعود قوى واضمحلال اخرى. وقد ظهر للجميع احتدام التنافس بين تلك التنظيمات في طريقة التعامل مع أعقد ملف في القضية الفلسطينية ...