كفانا النفخ في قربة ممزقة

كفانا النفخ في قربة ممزقة كفانا نفخ في قربة ممزقة وهو مثل شعبي يضرب في حالة عمل شيء مرارا و تكرارا دون جدوى فمهما نفخت في قربة ممزقة لن تمتلئ بالهواء . ولم اجد مثلا يليق بحال الاجئين الفلسطينيين في لبنان كهذا المثل، فكم من مناشدات ونداءات وجهها اؤلئك اللاجئين الى الفصائل الفلسطينية التي تدعي تمثيلهم في كل المحافل، وإلى الوكالة الأممية"انروا" التي وجدت لاغاثتهم وتشغيلهم وانتشالهم من فقرهم وتخفيف معاناتهم. منذ قرابة سبعة أشهر واللاجئ الفلسطيني في لبنان يمارس حياته اليومية بين مطرقة الغلاء الفاحش وسندان الحجر والثورة والكورونا، وهو لا حول له ولا قوة لا بمواجهة الغلاء ولا بمصارعة الوباء الذي امتد داخل مخيماتهم. سبعة اشهر وهو يحاول عبثا استعطاف تنظيمات وجدت للدفاع عنه وعن قضيته،فبعد ان تركت الكفاح المسلح وحولت الشباب الفلسطيني من ثوار خنادق الى ثوار فنادق، باتت عبئا أثقل كاهل اللاجئ ويحاول جاهدا التخلص منها لا ليأخذ مكانها ويتصدر المشهد بل لأنه قطع الرجاء والامل منها. فهذه التنظيمات للأسف ولا استثني أحدا منها قد بدى للقاصي والداني أنها تعيش في واد واللاجئ في واد اخر فالكواد...