هل ثمة اتفاق خفي بين قيادات التنظيمات الفلسطينية وإدارة الأونروا في لبنان على تصفية قضية اللاجئين ؟؟!!

ما أوجعني وجعلني أتكلم ، تلك المناشدات التي تصلني منذ شهور ، ولطالما اعتدت سماعها صباحا ومساء من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا الى لبنان واللاجئين الفلسطينيين في لبنان على حد سواء. فبعد الصدمات المتتالية التي عصفت بلبنان وليس اخرها وباء كورونا الذي فتك بالعديد من الدول ظهر جليا للقاصي والداني تخاذل الجميع في انتشال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ، ولطالما كانوا المكون الاضعف هناك. وليست الغرابة في الوضع المزري الذي وصل اليه اللاجئون ، وإنما تخلي التنظيمات الفلسطينية" التي تدعي تمثيلهم في المحافل الدولة والعربية" كافة عن مساندتهم أو دعمهم. ويبدو أن تلك التنظيمات قد رسمت سياستها هذه المرة بطريقة مختلفة ، وبالأخص مع تهاوي بعض الانظمة العربية وتخلي البعض الاخر عن القضية الفلسطينية بشكل أو بأخر، واعلان الصفقات المشبوهة وتغير التوازنات في المنطقة وصعود قوى واضمحلال اخرى. وقد ظهر للجميع احتدام التنافس بين تلك التنظيمات في طريقة التعامل مع أعقد ملف في القضية الفلسطينية ألا وهو ملف اللاجئين. ولا أبالغ حين أقول أنّ جميع تلك التنظيمات قد اقتصرت مصطلح "اللاجئ الفلسطيني" على عناصرها وكوادرها وتركت غالبية الشعب الفلسطيني في الشتات يواجه مصيره بنفسه، فكوادر تلك التنظيمات لا تزال تحتفظ برواتبها المقبوضة شهريا بقيمة الدولار ولا يبدو بشكل من الاشكال أنها قد تأثرت بالارتفاع الجنوني لسعر الدولار والذي انعكس على ارتفاع اسعار السلع الاساسية . ويبدو أن تأمين الولاء المطلق من كوادر التنظيم هو الهم الأكبر بالنسبة لقيادة تلك التنظيمات. ولكن الأسوأ من ذلك هو الصمت المريب الذي مارسته تلك التنظيمات في ملف تقاعس الوكالة الاممية " أنوروا "عن اغاثة اللاجئين الفلسطينيين في وقت هم أشد الحاجة لها، وهي التي وجدت لتنتشل الفلسطيني اللاجئ من البؤس والشقاء. وإن المحاولة الفاشلة التي استعرضتها الأونروا في تقديم اغاثة مالية للاجى الفلسطيني في لبنان والتي  لا تتجاوز 30 دولار للشخص الواحد خلال ثمانية أشهر من المعاناة تُظهر جليا صحة ما أقول علما أن هذه المساعدة لم تصل بعد الى كل اللاجئين هناك ، فقد تم تعليق توزيعها للمرة الثالثة على التوالي.
إن ذلك الصمت المشبوه الذي تمارسه التنظيمات الفلسطينية يدفعنا نحو اسئلة شتى؟ هل هناك دور خفي تلعبه الوكالة الاممية "أنوروا" بإدارتها الحالية لدفع اللاجئ في أكبر منطقة عمليات لها إلى مزيد من الفقر المؤدي الى الانحراف " وانا لا ابرر هنا" وبالتالي التنازل عما تبقى له من الحقوق. ولطالما حذرنا مرارا رؤوس تلك التنظيمات في لبنان من أن هذه الادارة قد تكون مرتبطة ارتباط وثيق بصفقات مشبوهة. أم أن هناك ثمنا قد دفعته تلك الإدارة الى قيادات تلك التنظيمات لشراء صمتهم على تخاذلها؟ أم أن هناك أيدي خفية لتلك التنظيمات على علم واطلاع بل وتتابع وتواكب أفعال هذه الادارة وتعمل على تغذيتها بطريقة أو بأخرى لتمرير تلك الصفقات.

المنسق العام للهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا
معاوية ابو حميدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*Save the Palestinians of Syria in Lebanon* *We demand humanitarian asylum*

التشبيح مستمر بحق الفلسطيني السوري في لبنان من بعض الفصائل الفلسطينية