عندما تتحول الانروا الى مؤسسة تابعة للعصابات

عندما تتحول منظمة دولية إلى مؤسسة تابعة لعصابات
هذا حو حال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فبعد الفساد الكبير الذي طال شخصيات بارزة في هذه الوكالة تعود وتضع نفسها موقع الشك والريبة فهل حقيقة أن الانروا ولدت وتأسست لتخفف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين أم ولدت لتكون قيدا يكبل كاهلهم على مر السنين سؤال محرج لاقى اصدائه في هذه المرحلة بالتحديد فتعالت الأصوات الطالبة بالتخلص من هذه القيود . فبعد قرابة سبعين عاما من العمل تحولت الأنروا الى بؤرة فساد اقتصادي واخلاقي فالوظائف فيها باتت حكرا على بعض الجماعات والمتنفذين من السلطة والفصائل فاستحال أن يعين شخص دون تزكية قوية من هذا الفصيل او ذاك وكانها اصبحت ميراثا لأولئك المتنفذين حتى الخدمات الطيبة فالبعض يحصل على اعلاها والاغلب يعاني ما يعانيه ناهيك عن تحويلهم الى مشافي لا يتم تحويل عموم الناس لها . اما الشباب المنتفض على سياسات الانروا والتقليصات انتفض هذه المرة مطالبا بتفعيل بند اعادة التوطين فيها ، او في حال عجزها عن تفعيله طالبوا بنقل ملفاتهم إلى منظمة اخرى قادرة على معالجة هذا المطلب بالتحديد فما كان من الاطراف المستفيدة منها إلا أن كالوا على اولئك الشباب كل الاتهامات من تبعية واجندات وتفريط بحق العودة وصولا الى الخيانة والتكفير . وبعد اخذ وجذب تقوم الانروا بإلزام الطلبة في مدارسها برفع يا فطات تدعم موقف الانروا ومن اعطاها تلك الصلاحية لتخرج أطفالنا من الدروس لرفع تلك اليافطات وكيف لأدارة تلك المدارس أخذ تلك القرارات ومنذ متى تتحول مراكز التعليم الى مناطق دعم لهذا او ذاك .ناهيك عن الرد الرسمي للانروا سنة ٢٠١٥ والذي طالبت وشجعت الانروا فيه على مراجعة القيادة السياسية عندما تقدم أولئك الشباب بطلب تفعيل بند اعادة التوطين فهل الشعب الفلسطيني اليوم أمام تحد كبير تحالفت فيه الانروا تحالفا كاملا مع التنظيمات الفلسطينية والسلطة في رام الله واين دور المجتمع الدولي والدول الداعمة سؤال يحتاج لاجابة من المعنيين
معاوية ابو حميدة ٢٣ ايلول ٢٠١٩