فلسطينيو سوريا في لبنان بين سندان الفقر والجوع ومطرقة الفصائل والانروا

هذا هو حال اغلب العائلات الفلسطينية اللاجئة من
سوريا إلى لبنان ، ثمان سنوات عجاف مرت عليهم وهم صارعون الموت ولا ينتصرون ويواجهون الحياة دون ان يتمكنوا من رؤية افقها ثمان سنين تركوا في مهب الرياح فلا ارض حملتهم ولا سماء استقبلتهم فالأنروا الراعية الدولية لقضيتهم وعمود الاغاثة في حملهم حتى عودتهم لم تكن إلا عمودا هشا لا يمكن الإتكاء عليه هي من طبقت المثل الشهير فقالت لرعاياها " مقسوم لا تاكل وصحيح لا تقسم وكل إلى أن تشبع " فالمساعدة التي تقدمها وكالة أنروا للاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان أشبه بدمية ورقية يقدمها أحد لطفل فما أن يمسكها الطفل حتى تصبح هباء منثورا بين يديه والعجب العجاب أن إدارتها من رأس الهرم إلى قاعة تعلم أنها لا تكفي بل وتقر بذلك ومع هذا فلا تحرك ساكنا وحجتها الدائمة لا يوجد تمويل كيف ذلك وقد كانت تؤمن ذات المبلغ لما يقارب ثمان وأربعون ألف عائلة فلسطينية مهجرة من سوريا إلى لبنان .فأين اختفى الدعم بين ليلة وضحاها وأين أضمحلت تلك الأموال أم أن تحديث سيارات موظفيها والرفاهية المطلقة لهم من أولوياتها .اما في العمل فحدث ولا حرج فلم توظف الأنروا منذ ثمان سنوات أيا من فلسطينيي سوريا بل أي طلب للتوظيف يقدم من قبل أي فلسطيني سوري يواجهه رد الموظف بكلمات تعصف بالقلب لا توظيف لفلسطينييو سوريا في اقليم لبنان.
وبالانتقال إلى الراعي الثاني المحلي وهو الفصائل الفلسطينية المزعومة فحدث ولا حرج فهي الشريكة الأخرى بالجريمة غي حقهم فهي إلى اليوم لم تكتفي بسرقة قوت أولئك المهجرون بل تطور الأمر إلى أن مارست بعضها الضغوط على اللاجئين وتحفيزهم على العودة إلى سوريا وكأن سوريا عادت جنة كما كانت والبعض الأخر منهم طلب من اللاجئين الصمت والبقاء في هذا الواقع والاستعانة بالصبر وتسليم أمره للمجهول ، فتارة مارسو عليهم الترهيب وتارة أخرى مارسوا الترغيب عبر فتح صنبور المساعدات نقطة نقطة وليس للجميع إنما للمحسوبين عليهم من المطبلين والمزمرين.
وما ان هب هؤلاء اللاجئين يوما لتغير الواقع وكسر القيود التي وضعها بأيديهم أولئك الرعاة وتحركوا مطالبين باللجوء الإنساني إلى بلد غير لبنان حتى صدحت حناجر أولئك الرعاة بالتخوين والتشكيك فتارة يمنحون بعض اللاجئين صكوك الغفران مع كرتونة اغذية ان عادوا عن مطلبهم في اللجوء الأنساني وتارة أخرى أطلقو التهديدات يمينا وشمالا ضاربين بيد من حديد كل من نادى بذلك وخصوصا إن كان ذالك الشخص تحت قبضتهم الامنية داخل مخيمات البؤس والدمار واذا ما ووجهوا أو قوبلوا في العلن وأمام الإعلام تحولوا بكل وقاحة من دمويتهم الى انسانيتهم ووعدوا بإيجاد الحلول السريعة التي تموت في نهاية الجلسات والتي لا تسمن ولا تغني من جوع
فاليوم مثلا هو اليوم السادس على التوالي والذي لا يستطيع فيه الفلسطيني اللاجى من سوريا الى لبنان مغادرة باب منزله نظرأ للاوضاع المؤسفة في لبنان لم ينظر أولئك الجلادون من أنروا وفصائل إلى حالهم بل أؤكد أنهم قد تناسوا أن هناك عائلات لم تعد تملك رغيف خبز في بيتها وأطفالهم باتوا يبتون في جوع ويستيقظون في جوع . ستنتهي هذه الازمة في لبنان نسأل الله السلأمة والأمان للبنان وأهله وسيكون لنا معهم شأن أخر نحن اللاجئون الفلسطينيون من سوريا إلى لبنان فحذاري أن يهددنا أحد أو يخوننا أحد .
المنسق العام للهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا
معاوية أبو حميدة

٢٣/١٠/٢٠١٩

تعليقات

  1. #الهيئه الشبابية لفلسطينيي سوريا تمثلني

    ردحذف
    الردود
    1. الله لان ينساك اخي معاويا لأنك رجل حق وتكلمت بلحق واشهارك بلحق هذا يكفينا من قوة وصلابه بمواقفنا ضد اي عدو لايخاف من الله نحن أصحاب حق نحن لسنا ضعفاء الله معنا وهذايكفينا الله يقويك انت والاخوه الشبابية

      حذف
  2. نعم للجوء الإنساني

    ردحذف
  3. نعم للجوء الانساني وللهيئه الانسانيه الشبابية التي جعلتنا نشعر بانسانيتنا

    ردحذف
  4. إن الله معنا وهوا الحق وهو المنتصر ولو تخلاعناالجميع فالله بجنبنا حسبناالله ونعم الوكيل بكل احديضر حسبي الله ونعم بكل من ظلم فلسطينو سوريا

    ردحذف
  5. نعم للجوء الإنساني رح نموت من القهر

    ردحذف
  6. لا تبالي ان الله معنا رغم الصعاب والجرح حتما سننتصر

    ردحذف
  7. نعم الهيئه الشبابيه لفلسطينيو سوريا تمثلنا في المطالبه بحقوقنا الانسانيه وانتزاعها بمن يعدو اوصياء علينا

    ردحذف
  8. الهيئه الشبابيه لفلسطينيو سوريا تمثلنا في تخليصنا من الذل والقهر والحرمان ومن الموت البطيئ في لبنان..
    مطلبنا هو ان اعيش بكرامه واشعر انني انسان ببلد أمن واطلب اللجوء الانساني في بلاد الانسانيه.

    ردحذف
  9. خلاصنا الوحيد هوا اللجوء الانساني

    ردحذف
  10. الهيئه الشبابيه لفلسطينيو سوريا تمثلنا في تخليصنا من الذل والقهر والحرمان ومن الموت البطيئ في لبنان..
    مطلبنا هو ان اعيش بكرامه واشعر انني انسان ببلد أمن واطلب اللجوء الانساني في بلاد الانسانيه.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

*Save the Palestinians of Syria in Lebanon* *We demand humanitarian asylum*

التشبيح مستمر بحق الفلسطيني السوري في لبنان من بعض الفصائل الفلسطينية