ماذا تنتظر القيادات الفلسطينية من الأنروا بعد تجاهلها بوضع خطة طوارئ

ماذا تنتظر القيادات الفلسطينية

اعوام مريرة مرت على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل عام واللاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان بشكل خاص وكان الشهر الفائت هو الاشد على الاطلاق حيث شهدت لبنان تحركا شعبيا عارما وأضرابا عاما واغلاق للطرقات وتوقف كافة أشكال الحياة في لبنان الامر الذي انعكس سلبا على اللاجئين الفلسطينيين كون غالبيتهم يعتمد في معيشته على عمله اليومي... ناهيك ان اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان يقطنون مساكن بالايجار حيث لم تتمكن اغلب العائلات من دفع مستحقات الايجار لمنازلها أضف إلى ذلك ملاحقة ومضايقة اصحاب تلك المنازل لهم وتهديهم بالطرد منها مما أثار بلبلة كبيرة وغضبا عارما في أوساطهم وخاصة بعد المناشدات العديدة للفصائل الفلسطينية والانروا والمنظمات الدولية للتدخل ومساندتهم ليكي لا يكون مصيرهم وعائلاتهم الطرقات ، ومع ذلك لم تجد أصواتهم أو مناشداتهم اذنا صاغية عند أحد.... والسؤال المطروح هنا ماذا تنتظر الفصائل الفلسطينية بصفتها القيادية من هذا الشعب وبالتالي ماذا تريد وكالة الأنروا من التضييق على اللاجئين الفلسطينيين وهل تكون وكالة الأنروا احدى أذرع صفقة القرن المشبوهة وهل القيادات الفلسطينية تستشعر بتخاذل الانروا وتدرك خطورة ذلك التخاذل ام انها شريكة معها فيما اقدمت وستقدم عليه ....وخاصة ان اللاجئين الفلسطينيين قد باتو يرون البذخ والترف الذي تخصصه لعامليها وموظفيها في لبنان تحديدا ..كما أن فضح ملفات الفساد وظهورها الى السطح شيئا فشيئا ما هي إلا أليه لدفع اللاجئين الفلسطينيين إلى المطالبة بالتخلي عنها والاستغاثة لنقل ملفاتهم الى هيئات دولية أخرى وما عناد الانروا في معالجة الأزمات والملمات التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وعدم رغبتها بالتحاور او ايجاد الحلول مع أحد إلا شاهدا رئيسيا على أنها ذراع من أذرع صفقة القرن المشبوهة ...فكل الحلول التي تقدمت بها الهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا مثلا بما يخص تخليصهم من معاناتهم تم تجاهلها إلى الآن بل بدت الأنروا بإدارتها وكأنها تدفع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان دفعا نحو المطالبة بنقل ملفاتهم من وكالة الأنروا الى المفوضية السامية لإعادة توطينهم...أضف الى ذلك خطة دمج المدارس وتغير المسمى الوظيفي لمدراء المخيمات إلى مسميات أخرى .وهل هناك توجيهات من الامين العام للأمم المتحدة غوتريش في هذا الصدد وخاصة انه قد استشار منظمات صهيونية  لطرح خطة عمل جديدة للأنروا ....
فأين المفكرين الفلسطينيين وأين القيادات الفلسطينية المسؤولة وهل هي واعية ومدركة لما ترسم وتخطط له الانروا  ومن خلفها وأين الموقف الصريح والواضح منهم لتجاهل الأنروا طلبهم في وضع خطة طوارئ وهل باتت تلك القيادات لا تملك من الأمر شيئا أسئلة تحتاج إلى إجابات فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المنسق العام للهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا
معاوية أبو حميدة